تمكن فيلم “وحده الحب” للمخرج كمال كمال من تحقيق إنجاز سينمائي جديد بحصده لجائزة أفضل إنتاج للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة. وقد جاء هذا التتويج تأكيدًا لمكانة الفيلم وأهمية موضوعه، لاسيما وأنه صُوِّر في مدينة وجدة، مضيفاً لمسة خاصة نابعة من أجواء المدينة ومعالمها.
يعد كمال كمال من المخرجين المغاربة الذين أثبتوا براعتهم في معالجة قضايا إنسانية واجتماعية بلغة سينمائية جريئة ومتميزة. اختياره لمدينة وجدة كموقع تصوير رئيسي لفيلمه لم يكن محض صدفة؛ فقد أراد أن يمنح العمل عمقًا من خلال تصويره في بيئة تتسم بالأصالة والجمال. ومن خلال رصد معالم وجدة ونقل أجواء المدينة، أضاف الفيلم بُعداً بصرياً وإحساسًا محليًا يتماشى مع حبكته الدرامية.
يروي “وحده الحب” قصة إنسانية تدور حول معاناة الحب وسط التحديات والمصاعب الاجتماعية. وقد تمكن الفيلم من تصوير صراع الشخصيات الرئيسية مع الحب والتقاليد، بشكل يلامس القلوب ويطرح أسئلة عميقة حول الصراع بين الحب والواجبات الاجتماعية، مما جعله يلقى صدى واسعًا بين الجماهير والنقاد.
حاز الفيلم على إعجاب الجمهور في مهرجان طنجة، ولاقى إشادة واسعة من النقاد الذين أشادوا بجمالية الصورة، قوة الأداء، وعمق المعالجة الدرامية. وقد أكد النقاد أن “وحده الحب” استطاع من خلال مزج بين القصة المؤثرة والتصوير البصري المبدع أن يحقق تجربة سينمائية متكاملة تستحق الاحتفاء.
يأتي فوز “وحده الحب” ليعزز مكانة السينما المغربية في المشهد الفني الوطني والدولي، وليبرز أهمية مدينة وجدة كوجهة إبداعية تعزز من غنى العمل السينمائي. هنيئًا للمخرج كمال كمال وفريقه على هذا التتويج المستحق، ولعشاق الفن السابع فرصة الاستمتاع بهذا العمل الفني البديع.
