يشهد الوسط الفني المغربي توتراً جديداً بطلاه الفنانان بليكسم بارجيكو وميستركرايزي، بعد إصدار بليكسم لعمل فني جديد يستخدم فيه تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يظهر صوته مردداً كلمات داخل مسجد، ما أثار موجة من الجدل وردود فعل متباينة.
العمل، الذي وُصف من طرف البعض بـ”الاستفزازي”، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة في ظل توظيف أماكن ذات رمزية دينية في سياق فني اعتُبر خارجاً عن المألوف. ولم يتأخر رد الفنان ميستركرايزي، الذي ظهر في فيديو إلى جانب شخص آخر، موجهاً كلمات لاذعة وتحذيرات حادة لبليكسم، ما فتح الباب أمام تأويلات عدة بخصوص خلفية هذا التصعيد.
مصادر متطابقة تحدثت عن احتمال لجوء بليكسم إلى القضاء، حيث يُروج أنه تقدم بشكاية لدى الجهات المختصة ضد ميستركرايزي بسبب ما اعتبره تهديداً مباشراً وتشويهاً لصورته.
الأزمة أثارت نقاشاً واسعاً حول حدود حرية التعبير في المجال الفني، ومدى مسؤولية الفنانين تجاه رسائلهم. فبين من يرى أن ما قام به بليكسم يدخل ضمن حرية الإبداع، ومن يعتبر رد كرايزي موقفاً دفاعياً عن الأخلاق العامة، تبقى الحقيقة ضبابية في انتظار تدخل الجهات المعنية.
يُشار إلى أن القانون الجنائي المغربي، في الفصل 2-447، يعاقب كل من بث أو وزع صوراً أو أقوالاً لأشخاص دون موافقتهم أو نشر وقائع كاذبة تمس بحياتهم الخاصة، بعقوبة تصل إلى ثلاث سنوات سجناً وغرامة مالية، مما يزيد من تعقيد القضية.
محاولات “le48info” للتواصل مع الفنان بليكسم بارجيكو لتوضيح موقفه من المستجدات باءت بالفشل، حيث ظل هاتفه يرن دون إجابة.
وفي انتظار ما ستؤول إليه الأمور، يبقى السؤال الأهم: هل ما نعيشه اليوم أزمة أخلاقية في الفن؟ أم أن المشهد الفني المغربي يشهد فصلاً جديداً من صراعات لا علاقة لها بالإبداع؟