✍️ / بلال شكلال
ترأس السيد خطيب الهبيل، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة–أنجاد، لقاء عمل موسعًا مع السيد خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، بحضور عدد من رؤساء المصالح اللاممركزة المعنية. وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض حصيلة المشاريع التنموية الكبرى التي تشرف عليها مجموعة الصندوق على مستوى تراب الجهة، ودورها المحوري في دعم الدينامية الاقتصادية والاستثمارية.
خلال اللقاء، تم تقديم عرض مفصل حول الأوراش التي تسهر عليها مؤسسات تابعة للصندوق بجهة الشرق، والتي تعكس انخراطًا فعليًا في بلورة رؤية تنموية طموحة، تهم تأهيل البنية التحتية وتوفير تجهيزات حديثة، تستجيب لمتطلبات المقاولات الوطنية والدولية، خصوصًا مع اقتراب افتتاح ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يُرتقب أن يشكل قاطرة جديدة للنمو بالمنطقة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي الجهة على أهمية تسريع تنزيل مختلف البرامج الاقتصادية والاجتماعية، داعيًا إلى تعزيز التنسيق بين كل الفاعلين من أجل المرور إلى مرحلة جديدة من التأهيل الشامل، ومحاربة البطالة، وخلق فرص الشغل، وتوفير شروط العيش الكريم لساكنة الجهة. كما شدد على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية، التي تشكل خارطة طريق واضحة في مجال التنمية الجهوية الشاملة، مشيدًا بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جهته، أعرب السيد خالد سفير عن استعداد صندوق الإيداع والتدبير لتعزيز مساهمته في دعم المشاريع الهيكلية والاستراتيجية بجهة الشرق، مؤكداً على التزام المجموعة بمواكبة الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية في تنفيذ المشاريع ذات البُعد التنموي، وذلك من خلال تعبئة الموارد المالية وتوجيهها نحو استثمارات مسؤولة ومستدامة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز الجاذبية الترابية لجهة الشرق، وتحقيق إقلاع اقتصادي يراهن على البنيات التحتية الحديثة، وتحفيز مناخ الأعمال، وتقوية العرض الترابي الموجه للمستثمرين.
وبذلك، يُجدد هذا اللقاء التأكيد على أهمية الشراكة المؤسساتية بين ولاية الجهة ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير، كركيزة أساسية لمواكبة التحولات التنموية ودعم السياسات العمومية الترابية.
