في إطار الجهود المتواصلة للحفاظ على الملك البحري وحمايته من التجاوزات والاحتلالات غير القانونية، أطلقت السلطات المحلية بمدينة السعيدية حملات مكثفة لتحرير الشواطئ والمناطق الساحلية. تأتي هذه الحملات تحت إشراف القائد وتعاون مكثف مع اللجنة التي تتضمن عدة جهات أمنية ورسمية.
تشمل اللجنة التعاونية كل من جماعة السعيدية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، بالإضافة إلى الوقاية المدنية. تهدف هذه التحركات إلى ضمان عدم التعدي على المناطق الساحلية التي تعتبر ملكا عموميا، وتقديم بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين والمصطافين.
منذ انطلاق الحملات، اتخذت السلطات المحلية إجراءات صارمة لإزالة المباني والمنشآت العشوائية التي تم بناؤها على الشواطئ دون تصاريح قانونية. وقد شملت العمليات إزالة الأكواخ والأكشاك غير المرخصة التي تؤثر سلبا على البيئة والجمالية الطبيعية للمنطقة.
كما قامت القوات المساعدة بدوريات مستمرة على الشواطئ لرصد أي مخالفات وضمان الالتزام بالقوانين المعمول بها. وتشارك فرق الوقاية المدنية في هذه الحملات لضمان السلامة العامة وتقديم المساعدة اللازمة في حالات الطوارئ.
أعرب العديد من سكان مدينة السعيدية وزوارها عن دعمهم الكامل لهذه الحملات، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الملك البحري وضمان استدامته للأجيال القادمة. كما دعا المسؤولون إلى زيادة الوعي بين المواطنين حول أهمية احترام القوانين المتعلقة بالمناطق الساحلية وتجنب أي ممارسات تضر بالبيئة.
أظهرت الحملات المستمرة نتائج إيجابية تمثلت في تحسين المظهر العام للشواطئ وتقليل المخالفات. وتخطط السلطات المحلية لمواصلة هذه الجهود وتعزيزها خلال الفترة القادمة لضمان حماية الملك البحري وتحقيق التنمية المستدامة.
تبقى مدينة السعيدية مثالا يحتذى به في الحفاظ على البيئة الساحلية، بفضل التعاون المثمر بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، مما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية مميزة في المغرب.
