رحيل قامة فنية كبيرة.. عبد القادر مطاع يودّع الساحة المغربية في صمت

بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ودّعت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم الثلاثاء الفنان القدير عبد القادر مطاع، أحد أعمدة الدراما والمسرح المغربي، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 85 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض.

وأكدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في بلاغ رسمي خبر وفاة الراحل، معبّرة عن “حزنها العميق لرحيل أحد روّاد الفن المغربي، الذي ترك بصمة خالدة في وجدان الجمهور بأدائه المتميز وأخلاقه الرفيعة”.

ولد عبد القادر مطاع سنة 1940 بمدينة الدار البيضاء، وبدأ مسيرته الفنية في خمسينيات القرن الماضي من خلال المسرح الوطني، قبل أن ينتقل إلى الإذاعة والتلفزيون، حيث قدّم أعمالًا لا تُنسى طبعت ذاكرة المغاربة، من أبرزها “رحلة السيد عيشور” و“العوني” و“المفتش الطاهر” وغيرها من الأعمال التي شكّلت ملامح الفن المغربي الحديث.

عرف الراحل بحضوره الهادئ وصوته المميز، وكان مدرسة في الأداء والتجسيد، جمع بين قوة الشخصية وعمق الإحساس. ورغم معاناته الطويلة مع المرض وفقدانه البصر في سنواته الأخيرة، ظلّ عبد القادر مطاع رمزًا للعطاء والصبر، واسمًا محفورًا في ذاكرة الأجيال.

وقد عبّر عدد من الفنانين والمثقفين المغاربة عبر منصّات التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق، مؤكدين أن المغرب فقد “فنانًا من طينة الكبار، وأبًا روحيًا لجيل من الممثلين الشباب”.

وسيُوارى جثمان الفقيد الثرى في مسقط رأسه الدار البيضاء، في موكب جنائزي يليق بمكانته الفنية والإنسانية.

رحم الله الفنان عبد القادر مطاع، وأسكنه فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

إدارة التحرير
إدارة التحرير