تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات العسكرية بين المغرب وفرنسا، خاصة مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط. وقد تكون إحدى أهم محاور هذا التعاون هي احتمال اقتناء المغرب لمقاتلات “رافال” الفرنسية المتطورة، وهي خطوة تأتي ضمن استراتيجية المملكة لتحديث قواتها الجوية وتعزيز قدراتها الدفاعية.
تحديث القوات الجوية المغربية
يسعى المغرب إلى مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة في ظل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر “رافال” من بين الطائرات المتطورة متعددة المهام، القادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من العمليات الجوية. هذا التوجه لتعزيز القوة الجوية يواكب استراتيجية المملكة لتأمين حدودها الجوية أمام التهديدات الأمنية المختلفة.
تعزيز العلاقات الدفاعية مع فرنسا
العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا في مجالات الدفاع والأمن تجعل من التعاقد على هذه المقاتلات مساراً ممكناً وسهلاً. كما أن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين قد يساهم في تعزيز النفوذ الفرنسي في شمال إفريقيا، وفي نفس الوقت يقوي من القدرات الدفاعية المغربية.
تصريحات “داسو للطيران”
في ظل الحديث المتزايد عن هذه الصفقة، جاء تصريح الرئيس التنفيذي لشركة “داسو للطيران“، إريك ترابيي، الذي أكد لصحيفة Europe 1 أن هناك عقداً جديداً محتملاً بحلول نهاية العام مع دولة جديدة. ويعتقد المراقبون أن هذه الدولة قد تكون المغرب، مما يزيد من احتمالية التعاقد على مقاتلات “رافال”.
إقرأ أيضا : المغرب يشرع في صناعة المركبات القتالية البرية (WhAP 8×8)
مواصفات مقاتلات “رافال إف4”
مقاتلات “رافال إف4” هي الأحدث في سلسلة مقاتلات “رافال”، وتتميز بتكنولوجيا متطورة، بما في ذلك:
- السرعة القصوى: تصل إلى 1.8 ماخ (2,223 كم/ساعة).
- مدى الطيران: حوالي 3,700 كلم.
- التسلح المتنوع: تشمل صواريخ جو-جو وجو-أرض، بالإضافة إلى قنابل موجهة ومدفع عيار 30 ملم.
- أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة: تجعل الطائرة قادرة على التعامل مع التهديدات بفعالية كبيرة.
احتمالية التعاقد
بالنظر إلى احتياجات المغرب الدفاعية وتوجهاته الاستراتيجية، يبدو أن احتمال التعاقد على مقاتلات “رافال” واقعي، إلا أن التفاصيل النهائية لا تزال غير مؤكدة. من المنتظر أن تكون الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرصة لمناقشة هذه الصفقة إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالتعاون الاقتصادي والأمني.
