اعتقال 60 مشتبهًا بهم في إطار التصدي لدعوات الهجرة الجماعية إلى سبتة

تشهد السلطات المغربية في شمال البلاد تحديًا متجددًا يتمثل في محاولات هجرة جماعية نحو سبتة، حيث تستعد لمواجهة خطة جديدة يُتوقع تنفيذها يوم 15 شتنبر الجاري، وذلك من مدينة الفنيدق إلى سبتة عبر السباحة. هذه الدعوات انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع السلطات إلى تكثيف الترتيبات الأمنية على طول الشواطئ الحدودية مع المدينة المحتلة.

اعتقال 60 مشتبهًا بهم في إطار التصدي لدعوات الهجرة الجماعية إلى سبتة 3

الاعتقالات والتحقيقات

في إطار الجهود المبذولة لإحباط هذه المحاولات، شرعت السلطات في تنفيذ سلسلة من الاعتقالات استهدفت الشباب الذين يروجون لهذه الخطط على الإنترنت. فقد أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن توقيف شاب يبلغ من العمر 20 عامًا بمدينة تطوان، وذلك للاشتباه في تورطه في نشر محتويات تحريضية تدعو لتنفيذ عمليات هجرة غير نظامية باستخدام الأنظمة المعلوماتية.

وفقًا لمصدر أمني، الشاب ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يحرض على تنظيم هجرة جماعية يوم 15 شتنبر، وتم تحديد هويته واعتقاله بالتنسيق مع الدرك الملكي في ضواحي الدار البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات أن الأبحاث والتحقيقات لا تزال مستمرة لتوقيف باقي المشتبه بهم المتورطين في هذه الأنشطة التحريضية.

حملات توقيف واسعة

منذ بداية شهر شتنبر، أطلقت السلطات المغربية حملات توقيف موسعة في مدن طنجة وتطوان، حيث تم توقيف 60 شخصًا، بينهم قاصرون، بتهمة فبركة ونشر أخبار زائفة تحرض على الهجرة الجماعية. وشملت هذه الحملة عمليات أمنية في مدن متعددة مثل الدار البيضاء، العرائش، وجدة، وفاس، بهدف منع أي محاولة لتنفيذ الهجرة غير النظامية.

اعتقال 60 مشتبهًا بهم في إطار التصدي لدعوات الهجرة الجماعية إلى سبتة 2

محاولات سابقة للهجرة

تشير التقارير إلى أن مئات الشبان، معظمهم قاصرون، حاولوا خلال شهر غشت الوصول إلى سبتة سباحة من شواطئ الفنيدق، مستغلين الضباب الكثيف الذي يغطي المنطقة. ورغم الجهود الأمنية المكثفة، تمكن 312 شخصًا من العبور إلى سبتة خلال النصف الأول من غشت فقط. وتُظهر الإحصاءات زيادة في عدد المهاجرين الذين نجحوا في عبور الحدود مقارنة بعام 2023 بنسبة 194%.

ردود فعل السلطات المحلية

للتعامل مع هذه الظاهرة، قامت السلطات المحلية بإغلاق بعض الشواطئ القريبة من الحدود مع سبتة لمنع استخدامها من قبل المهاجرين غير النظاميين. كما تم نصب حاجز حديدي على طول الشاطئ لمنع أي محاولات عبور إضافية. ومع ذلك، تعاني المنطقة من ضغوط متزايدة نتيجة لتدفق المهاجرين.

بلال شكلال
بلال شكلال