اندلع حريق هائل صباح اليوم الأربعاء في سوق بين حي المير علي والسي لخضر بوجدة، ما أدى إلى تدمير مجموعة واسعة من المحلات التي تقدر بحوالي 42 محلًا لبيع الخضر والفواكه والأفرشة وبضائع مختلفة.
وفقًا للمعطيات المتوفرة لدى جريدة “le48info”، بدأت الشرارة الأولى للحريق في حوالي السابعة من صباح اليوم. وسرعان ما انتشرت النيران داخل السوق ومحيطه، مما أثار حالة من الذعر والهلع بين التجار والمواطنين.
على الفور، تدخلت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بشباب حي المير علي. وبعد جهود مكثفة، تمكنوا من إخماد الحريق بالكامل في حوالي الساعة العاشرة صباحًا. وتواصل فرق الإطفاء العمل على إزالة مخلفات الحريق لضمان عدم تجدده.
فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة، معززة بعناصر من الشرطة التقنية والعلمية، تحقيقًا لكشف ملابسات وأسباب اندلاع الحريق. ويجري التحقيق مع الشهود وجمع الأدلة من موقع الحادث لتحديد ما إذا كان هناك أي شبهة جنائية وراء الحادث.
تسبب الحريق في خسائر مادية كبيرة للتجار الذين فقدوا ممتلكاتهم وبضائعهم. وتعكف السلطات المحلية على تقييم حجم الأضرار وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
أعربت السلطات المحلية عن قلقها من تكرار مثل هذه الحوادث، مؤكدة على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب اندلاع الحرائق مستقبلاً. ودعت إلى تعزيز الوعي بين التجار والمواطنين حول أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة.
تفاعل المواطنون مع الحادثة بمزيج من الحزن والغضب، مطالبين بتعزيز التدابير الأمنية داخل الأسواق الشعبية لضمان سلامة التجار والمتسوقين. كما عبروا عن تضامنهم مع المتضررين واستعدادهم لتقديم المساعدة في إعادة بناء المحلات المتضررة.
يبقى الحادث قيد التحقيق، ويأمل الجميع في الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق الهائل لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل. في الوقت ذاته، تتواصل جهود إعادة الحياة إلى السوق ودعم المتضررين من قبل المجتمع المحلي والسلطات.
