شهدت جهة الشرق يوم الجمعة 26 شتنبر 2025 انعقاد اللقاء الجهوي للتشاور حول تعزيز آليات التنسيق في مجال الهجرة، الذي نظمته جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية (ASTICUDE) في إطار مشروع “المدينة 2: بناء مدن دامجة من أجل حماية الحقوق الأساسية للمهاجرين”، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا اللقاء إلى فتح فضاء للتشاور والتفكير الجماعي بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، من أجل بلورة آليات عملية لإدماج قضايا الهجرة في السياسات المحلية، وترسيخ قيم العدالة والمساواة في الولوج إلى الحقوق الأساسية بالنسبة للمهاجرين والمهاجرات.

محاور اللقاء
افتُتحت الأشغال بكلمة لرئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، تلتها جلسة أولى عُرض خلالها برنامج عمل فضاء التنسيق البين-جماعاتي وخارطة طريق الفضاء المحلي لمنظمات المجتمع المدني.

أما الجلسة الثانية فقد تميزت بمداخلتين رئيسيتين:
- الأستاذ محمد الزروالي الذي قدم عرضاً حول “الحكامة الترابية أساس تدبير قضايا الهجرة: تجربة جهة الشرق”.
- الأستاذ مصطفى بنيحيى الذي تقاسم تجربة جماعة بني نصار في إدماج الحقوق الاقتصادية والثقافية للمهاجرين ضمن برامجها المحلية، وانفتاحها على المجتمع المدني من خلال شراكات إقليمية ووطنية.
تلت المداخلات نقاشات مفتوحة مع مختلف المشاركين، أفضت إلى صياغة مجموعة من التوصيات الختامية التي أكدت على ضرورة تعزيز التنسيق الجهوي، وتوضيح أدوار الفاعلين، وتثمين التجارب الناجحة بما يخدم بناء استراتيجية جهوية مشتركة للهجرة واللجوء بجهة الشرق.

مشاركة واسعة ونتائج منتظرة
شارك في اللقاء ممثلون عن الجماعات الترابية، السلطات المحلية، المصالح اللاممركزة، الجامعات ومراكز البحث، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني.
ومن بين النتائج المنتظرة:
- توضيح الأدوار والمسؤوليات بين مختلف المتدخلين في قضايا الهجرة.
- تقوية آليات التنسيق الجهوي بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين.
- إرساء أرضية مشتركة لإعداد استراتيجية جهوية للهجرة واللجوء بجهة الشرق.
- تعزيز التعاون والتكامل بين الشركاء من أجل إدماج أفضل للمهاجرين في السياسات المحلية.
وقد اختتمت أشغال اللقاء بقراءة التوصيات النهائية واستراحة شاي جمعت مختلف الحاضرين.


