في إطار مشروع “مساعدة وحماية المهاجر-ة-” المنجز من طرف جمعية التعاون للتنمية والثقافة، والذي يأتي ضمن البرنامج الجهوي للتنمية والحماية لشمال إفريقيا (RDPP NA) وتنفيذه من قبل المنظمة الدولية للهجرة (OIM)، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، نظمت الجمعية بوجدة ورشة تكوينية ثالثة حول “البين ثقافية، حماية حقوق المهاجرين ومناهضة كل أشكال التمييز العنصري وكره الأجانب”.

الورشة، التي أقيمت في مدن بركان ووجدة والناظور من 5 إلى 14 فبراير 2025، استهدفت مجموعة من الفئات المعنية من منتخبين، موظفي الجماعات الترابية، رؤساء وأعضاء جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلي قطاعات وزارة التربية الوطنية والتعاون الوطني ووزارة الصحة. كما شارك في الورشة مكونات المهاجرين من جنوب الصحراء المستفيدين من مشاريع جمعيات المجتمع المدني

تطرقت الورشة إلى سبل تعزيز الوعي الثقافي والتفاعل بين مختلف المكونات المجتمعية، مع التركيز على حماية حقوق المهاجرين ومكافحة التمييز العنصري وكره الأجانب. وقد أشاد المشاركون بالتكوين الهام الذي يعتبر من الأسس الضرورية لإرساء عمل احترافي في مجالات التدخل الإنساني لفئة المهاجرين في المنطقة.

وأشار المشاركون إلى أهمية العمل المشترك لبناء مجتمع متعدد الثقافات يسوده التسامح والانسجام الاجتماعي، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه الورشات التي تساهم في خلق بيئة شاملة وآمنة لجميع الأفراد.

وقد عبّر المشاركون عن رغبتهم في استمرار هذا التكوين الحيوي الذي يعزز من قدراتهم في مجال حماية حقوق المهاجرين وتعزيز ثقافة التسامح والمساواة في المجتمع.

تعد هذه الورشة جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها جمعية التعاون للتنمية والثقافة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية للمهاجرين المستضعفين وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء (SNIA)، والعمل على دعم المجتمع المدني في توفير بيئة حاضنة وملائمة لجميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والعرقية.