في خطوة تميزت بالشفافية والتعاون، نظمت جماعة آهل أنكاد الاجتماع الثالث للتشاور في 4 أكتوبر 2024، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز المشاركة المدنية في رسم السياسات المحلية وتنفيذ المشاريع التنموية. الاجتماع الذي جمع بين جمعية ” أنجاد الكبير “، والهيئات الاستشارية للجماعة ، والمستشارين المحليين، كان محطة جديدة في مسار التنسيق والتعاون المثمر بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع المحلي.
تعد جماعة آهل أنكاد مثالاً حياً على أهمية الانفتاح والتعاون بين السلطات المحلية والمواطنين. فقد سعت دائماً إلى خلق بيئة تشاركية من خلال فتح قنوات الحوار مع المواطنين، مما أتاح لهم فرصة المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية. وهذا الاجتماع الثالث للتشاور يمثل خطوة إضافية نحو تعزيز هذا التوجه، حيث تم الاتفاق على خطة عمل مشتركة تستجيب لاحتياجات السكان وتساهم في التنمية المستدامة.

من أبرز الجوانب التي تم التركيز عليها في الاجتماع هي ضرورة وضع أدوات وآليات فعالة تسهم في تحفيز المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية. فقد أكدت جماعة آهل أنكاد على التزامها بتطوير هذه الأدوات، بدءاً من تنظيم اللقاءات التشاورية وصولاً إلى توفير منصات تتيح للمواطنين التعبير عن آرائهم والمساهمة في صياغة السياسات المحلية. هذه المبادرات لا تقتصر فقط على تعزيز الديمقراطية المحلية، بل تهدف أيضاً إلى ضمان تحقيق التنمية التي يتطلع إليها الجميع.

الهدف الأساسي من هذه اللقاءات التشاورية هو ضمان التنمية المستدامة التي تعكس احتياجات السكان وتطلعاتهم. وتُعتبر هذه السياسة التنموية المدعومة بالمشاركة المدنية ضمانة لتحقيق تنمية حقيقية تساهم في تحسين جودة الحياة في بلدية آهل أنغاد. وقد أثبتت التجربة أن إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات يساهم بشكل كبير في نجاح المشاريع المحلية وزيادة فعالية تنفيذها.

تستمر جماعة آهل أنجاد في مسيرتها نحو بناء مجتمع محلي قوي ومتماسك قادر على مواجهة التحديات، وذلك من خلال تبني سياسة تشاركية تضمن صوت كل مواطن في رسم معالم المستقبل. هذا النموذج الذي يربط بين الفاعلين المحليين والمواطنين يُعتبر مثالاً يحتذى به في مجال التنمية المحلية والمشاركة المدنية.
