جزاء كل من عمل صالحاً… ناجية النور نموذج المرأة الحديدية بقطاع الشباب بجهة الشرق

منذ أن تسلّمت الدكتورة ناجية النور مسؤولية إدارة قطاع الشباب بجهة الشرق، تغيّر المشهد تغيّراً جذرياً. فبعد سنوات من التهميش والركود، أعادت هذه السيدة الصارمة والحنونة في الوقت نفسه الروح إلى مؤسسة حيوية تُعنى بالشباب والتنمية المحلية، واضعةً نصب عينيها التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ومستلهمة من خطبه الميمونة نهجاً رشيداً قوامه العمل الجاد وخدمة الوطن والمجتمع.

لم يكن طريق الإصلاح مفروشاً بالورود، فقد اصطدمت الدكتورة ناجية النور بـ أعداء النجاح، من كسالى الموظفين والمتقاعسين الذين وجدوا في النظام والالتزام تهديداً لراحتهم المزيفة. هؤلاء، بدل أن ينخرطوا في ورش التغيير، اختاروا التمرد والتخريب والبحث عن ذرائع لإيقاف مسار الإصلاح.

ولعل آخر الفصول المؤسفة، ما روّج له البعض حول واقعة مزعومة تتهم المديرة بصفع موظفة. لكن الحقيقة، كما تأكد من خلال التحريات، أن الأمر لا يعدو أن يكون مؤامرة رخيصة لتشويه صورتها وضرب مصداقيتها أمام الرأي العام وأمام السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي نوّه غير ما مرة بإنجازاتها ومجهوداتها. والأدهى أن الموظفة المعنية لها سوابق عديدة في مثل هذه الادعاءات، مستندة في كل مرة إلى شهادات طبية مشبوهة لتبرير سلوكياتها غير المهنية.

أمام كل هذه الضغوطات، بقيت ناجية النور ثابتة كالطود، لا تلويها الشائعات ولا تكسرها المؤامرات، بل زادها التحدي إصراراً على مواصلة المسيرة. هي المرأة الحديدية التي أثبتت أن القيادة الحقيقية لا تحتاج إلى شعارات، بل إلى فعل صادق، وإلى انضباط نابع من حب الوطن. هي أيضاً الأم الحنون التي تحتضن موظفيها الشرفاء والجمعيات الشريكة، وتفتح أمامهم أبواب العمل الجماعي بروح من المسؤولية والشفافية.

إن شهادة الحق تقتضي أن نقول: ما تقوم به الدكتورة ناجية النور هو نموذج لما يجب أن يكون عليه كل مسؤول في خدمة البلاد والعباد. وإذا كان جزاء كل من عمل صالحاً هو التقدير والتكريم، فإن أبسط ما تستحقه هذه السيدة هو رفع القبعة لها، والوقوف إلى جانبها في معركة البناء والتغيير.

أسمهان مداش
أسمهان مداش