في صباح يوم 3 ماي 2025، استيقظت ساكنة مدينة وجدة، وبالخصوص بروت مراكش، على وقع جريمة قتل صادمة خلّفت حالة من الذهول والاستنكار وسط الساكنة والتجار.ففي زنقة ابن عطية، نشب شجار عنيف بين شاب في مقتبل العمر وشخص يعاني من اضطرابات عقلية، انتهى بطريقة مأساوية بعدما وجه الأول طعنة قاتلة إلى عنق الضحية، أردته قتيلاً على الفور.مصادر مطلعة كشفت أن المشادات الكلامية بين الطرفين تصاعدت بشكل مفاجئ، حيث حاول الجاني – حسب روايته الأولية – الدفاع عن نفسه بعد أن أحس بالخطر، إلا أن دفاعه تحول إلى فعل قاتل.ومباشرة بعد ارتكاب الجريمة، فر الجاني من المكان، غير أن تحرك عناصر الشرطة القضائية كان سريعاً، حيث انتقلت إلى مسرح الجريمة وشرعت في تحقيق ميداني مكثف، مكنها من إلقاء القبض على الجاني البالغ من العمر حوالي 21 سنة في ظرف وجيز. كما تم العثور على أداة الجريمة، وهي سلاح أبيض لا يزال ملطخاً بالدماء.اللافت في القضية هو توقيف شخص ثانٍ، يُعتقد أنه من المشغلين الذين كانوا بمعية الجاني وقت الجريمة، وقد يكون شاهداً رئيسياً في هذا الملف الذي بات حديث الرأي العام المحلي.شهادات بعض المواطنين أضافت معطى آخر، حيث أفادوا بأن الضحية كان يُعرف بسلوكياته العدوانية، وسبق له أن اعتدى جسدياً على بعض المارة، خاصة النساء، مما قد يضيف تعقيداً إضافياً لمسار التحقيق.الجريمة تطرح أسئلة مقلقة حول الأمن في الأحياء الشعبية، وتعامل المجتمع مع الأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية… فهل كانت الطعنة دفاعاً عن النفس؟ أم أن خلفيات أخرى تخفيها هذه الليلة الدامية؟
