بعد تحويلها إلى الناظورعبّر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة مرسية الإسبانية عن استيائهم بعد قرار تحويل عدد من الرحلات الجوية الأسبوعية التي كانت تربط مرسية بمطار وجدة أنكاد، نحو مطار العروي بالناظور، رغم الإقبال الكبير الذي كانت تعرفه هذه الخطوط الجوية.وفي هذا السياق، وجه النائب البرلماني عمر أعنان عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير النقل واللوجستيك، مطالبًا بتوضيح الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، خاصة وأن هذه الرحلات كانت تشهد نسبة ملء تفوق 80%، وتخدم ساكنة واسعة من أقاليم الجهة الشرقية، مثل وجدة، جرادة، فكيك، تاوريرت، بركان، جرسيف، والعروي.وأشار أعنان إلى أن الرحلات الجوية بين مرسية ووجدة، والتي تؤمن ثلاث رحلات أسبوعية منذ سنة 2020، تمثل شريان ربط حيوي للجالية المغربية، خاصة مع تزايد الطلب خلال الموسم الصيفي، حيث تصل نسبة الملء أحيانًا إلى 100%. كما تم سابقًا تأمين رحلات مماثلة من مدينتي مونبوليي الفرنسية وبروكسيل البلجيكية إلى مطار وجدة، بنسب ملء عالية.ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تفاجأ المواطنون بتحويل ما لا يقل عن 7 رحلات أسبوعية خلال الموسم المنخفض إلى مطار الناظور، مع إمكانية بلوغ 12 رحلة خلال الموسم المرتفع، ما أثار تساؤلات حول جدوى هذا القرار وتأثيره على ساكنة الجهة الشرقية.وطالب النائب الوزارة المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لإنصاف المواطنين المتضررين من هذا التحويل، والذين يجدون أنفسهم مضطرين لقطع مسافات أطول وتكبد تكاليف إضافية للوصول إلى مطار الناظور، بدلًا من مطار وجدة الأقرب جغرافيًا إلى مناطقهم.كما دعا إلى الاستجابة لنداءات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة المنحدرة من جهة الشرق، بإعادة برمجة الرحلات الجوية نحو مطار وجدة أنكاد قبل حلول موسم الصيف، الذي يشهد عادةً ارتفاعًا كبيرًا في حركة التنقل.
