في تطور مفاجئ، أوقفت مصالح الأمن بالدار البيضاء رجل الأعمال المغربي جوناثان هاروش، مالك سلسلة النوادي الرياضية الشهيرة “سيتي كلوب”، وذلك بعد العثور بحوزته على كمية من مخدر الكوكايين. وتم ضبط هاروش، الذي يعد شخصية بارزة في مجال الرياضة والأعمال بالمغرب، رفقة شابتين وفي حوزته 2.5 غرام من الكوكايين.
تأتي عملية التوقيف بناءً على مساطر مرجعية تضم مذكرات بحث صادرة ضد هاروش على خلفية إصدار شيكات بدون رصيد بملايين الدراهم. وفقًا لمصادر إعلامية، تم القبض عليه داخل أحد فنادق الدار البيضاء، وتم إحالته صباح اليوم إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق في قضية أخرى، مما يزيد من تعقيد وضعه القانوني.
أشارت المصادر إلى أن هاروش أبدى تأكيدات بتوفّره على تنازلات عن الشيكات التي تم توقيفه بسببها، إلا أنه لم يقم بعد بتسليم هذه التنازلات للجهات المعنية. لا تزال المعلومات متضاربة حول علاقة قضية الشيكات بمشاريع أخرى تخصه، وسط حديث عن أن الشيكات قد تكون مرتبطة بتعاملاته مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، حيث أن هاروش أقام قاعات رياضية ضمن سلسلة “سيتي كلوب” في عدد من محطات السكك الحديدية.
بجانب قضية الشيكات والمخدرات، يتداول الرأي العام أنباءً عن اتهامات وجهتها عاملات سابقات لدى “سيتي كلوب”، كنّ قد غادرن المغرب، وأكدن تعرضهن لمعاملات غير لائقة أثناء فترة عملهن. هذا الجانب من القضية يضيف مزيدًا من التعقيد إلى وضع هاروش الذي يواجه عدة تهم قد تؤثر بشكل كبير على سمعته التجارية.
قضية توقيف رجل الأعمال المغربي جوناثان هاروش أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والرأي العام المغربي، نظرًا لمكانته كرائد في مجال النوادي الرياضية وارتباط اسمه بإحدى العلامات التجارية الأكثر شهرة في المملكة. ومع استمرار التحقيقات، يتوقع الكشف عن تفاصيل إضافية في الساعات المقبلة، وهو ما سيحدد إلى حد كبير مستقبل هذه القضية.
تبرز هذه الحادثة كإحدى القضايا المثيرة في الساحة العامة المغربية، خاصة في ظل تزايد الحديث عن التهم المتعددة التي يواجهها هاروش. ولا شك أن نتائج التحقيق ستلقي بظلالها على مساره المهني وعلى صورة علامته التجارية التي لطالما تمتعت بشعبية واسعة في المغرب.