يشهد شاطئ السعيدية، الوجهة السياحية الشهيرة على الساحل المتوسطي للمغرب، موسمًا صيفيًا مأساويًا هذا العام، مع ارتفاع حالات الغرق بشكل ملحوظ. حتى يوم الاثنين 5 أغسطس، تم تسجيل خمس حالات وفاة نتيجة الغرق، بالإضافة إلى إنقاذ أكثر من 15 حالة من قبل فرق الإنقاذ.
في أحدث حادثة، فقد شاب في بداية العشرينات من عمره حياته مساء الأحد بعد أن جرفته التيارات إلى منطقة أعمق أثناء ممارسته السباحة. قام سباحون منقذون وشباب من المصطافين بانتشال جثة الشاب الذي ينحدر من مدينة أحفير، وتم نقلها إلى مستودع الجثامين في انتظار تسليمها لعائلته.
شاطئ السعيدية
يتوافد الآلاف من المصطافين إلى السعيدية كل عام للاستمتاع بشواطئها، ولكن عدم معرفة العديد منهم بطبيعة التيارات البحرية القوية وعدم التزامهم بتنبيهات السباحين المنقذين يتسبب في تسجيل عدة حالات غرق.

ومع تزايد حوادث الغرق هذا الموسم، ترتفع أصوات المواطنين والمجتمع المدني مطالبة بضرورة تعزيز إجراءات السلامة على شواطئ السعيدية. يتم توجيه دعوات متكررة للزوار لأخذ الحيطة والحذر من التيارات البحرية، وعدم المجازفة بالسباحة في مناطق غير محروسة أو في أوقات يكون فيها البحر مضطربًا. يشدد السباحون المنقذون على أهمية الالتزام بالمناطق الآمنة للسباحة لتجنب الحوادث المأساوية.