تأسست يوم 1 مارس 2025 “جمعية التحف والانتيك الجهة الشرقية”، في جو من الحماس والتفاؤل بمقر قاعة الاجتماعات التابعة للنسيج الجمعوي بمدينة وجدة. هذا اللقاء شهد حضور عدد من المهتمين التي تساهم في تعزيز وحماية التراث المغربي.
بعد انتخاب السيد محمد سالمي رئيساً للجمعية، تم التوافق بالإجماع على باقي أعضاء المكتب المسير، ليتم تشكيل هيكلة الجمعية بشكل نهائي. في بداية الاجتماع، ألقت رئيسة اللجنة المنظمة، الأستاذة اسمهان مداش، كلمة ترحيبية رحبت من خلالها بالحضور وأعطت فكرة شاملة عن أهداف الجمعية، مؤكدةً على أهمية تعزيز الوعي الثقافي والتراثي للمجتمع المحلي.

بعد ذلك، قام الحضور بالاستماع إلى النشيد الوطني، ثم تلاوة الفاتحة جماعياً . عقب هذه اللحظات المؤثرة، تم مناقشة القانون الأساسي للجمعية وتمت المصادقة عليه بالإجماع، وهو ما يمثل خطوة هامة في إضفاء الطابع الرسمي على نشاط الجمعية.

وخلال هذا اللقاء التأسيسي، تم انتخاب السيد محمد سالمي رئيساً للجمعية، كما تم اختيار باقي أعضاء المكتب المسير الذي سيشرف على سير العمل في المرحلة القادمة. وفي ختام الاجتماع، تم تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعبيراً عن الانتماء العميق للوطن وحرص الجمعية على المساهمة في الحفاظ على التراث الوطني.

تسعى الجمعية من خلال أنشطتها المستقبلية إلى جمع وتحليل ودراسة التحف الفنية والمقتنيات الانتيك المغربية، كما تخطط لتنظيم معارض دورية وورش عمل ومحاضرات تثقيفية حول أهمية التراث الثقافي، إلى جانب التعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المختصة لحماية هذا التراث الغني.
هذا التأسيس يُعد بداية لمرحلة جديدة من العمل الثقافي الذي سيعزز مكانة المنطقة الشرقية في مجال الحفاظ على التراث، ويُتوقع أن تسهم الجمعية بشكل كبير في إبراز القيمة الفنية والثقافية للمقتنيات المغربية العتيقة.