باريس تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء تحت شعار: “المغرب يوحّدنا، والمسيرة تجمعنا”

في أجواء مفعمة بالوطنية والاعتزاز بالانتماء، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الأحد، توافد آلاف المغربيات والمغاربة المقيمين في مختلف دول العالم للمشاركة في المسيرة التذكارية بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي نُظمت تحت شعار: « المغرب يوحّدنا، والمسيرة تجمعنا ».

1000022543

وانطلقت المسيرة من ساحة فوبان باتجاه ساحة شامب دو مارس، حيث رفع المشاركون الأعلام الوطنية وردّدوا الأناشيد المغربية في مشهدٍ جسّد روح الوحدة، والانتماء، والسلام. وقد لقي التنظيم إشادة واسعة من السلطات الفرنسية التي نوهت بالسلوك الحضاري والانضباط الذي طبع هذا الحدث الرمزي.

وأكد المشاركون أن حضورهم الكثيف يعكس عمق ارتباط الجالية المغربية بوطنها الأم وتشبثها بقيم الوحدة الوطنية والوفاء للعرش العلوي المجيد.

1000022541

وجاء تنظيم هذه المبادرة من طرف مركز التفكير “دمليج” (Damlij)، الذي يحرص على تحويل القيم الوطنية إلى مبادرات ميدانية ملموسة. واعتبر المنظمون أن المسيرة الخضراء لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل إرث حيّ يواصل إلهام الأجيال المغربية داخل الوطن وخارجه.

1000022539

وفي تصريح له بالمناسبة، قال سعد الله عدلي، رئيس ومؤسس مركز التفكير “دمليج”:

« هذه المسيرة هي قبل كل شيء فعل حبّ ووفاء. إنها تكريم لروح جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وتجديد للولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مسيرته من أجل الوحدة والتنمية. وهي أيضًا تحية تقدير لأولئك الذين ساروا في عام 1975 بإيمان وسلام، والذين ما زالت شجاعتهم تنير طريقنا اليوم. »

ويُعد مركز “دمليج” من أبرز مراكز التفكير المغربية في الخارج، إذ يسعى إلى ترجمة الأفكار الوطنية إلى مبادرات عملية. ومن بين أبرز مشاريعه تطبيق “دمليج دم” (Damlij Sang)، الذي يهدف إلى تيسير التبرع بالدم وتعزيز قيم التضامن الوطني، تأكيدًا على أن حبّ الوطن لا يُختزل في الشعارات، بل يُجسّد بالأفعال.

إدارة التحرير
إدارة التحرير