تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تنظم جمعية الدار العائلية القروية بني زناسن بالتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق والغرفة الفلاحية والمديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية، النسخة التاسعة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية في مدينة السعيدية، والتي ستقام من 26 يوليوز إلى 4 غشت 2024 تحت شعار “تثمين المنتجات المجالية رافعة لكسب تحديات الصمود في مواجهة التغيرات المناخية”.
يمتد المعرض على مساحة 2400 متر مربع مغطاة، ومن المتوقع أن يستقطب حوالي 150 تعاونية فلاحية من جهة الشرق ومناطق أخرى من المملكة، إضافة إلى 35 عارضاً من المؤسسات والشركات الراعية والمتخصصة في بيع المدخلات الفلاحية. هذا التنوع يبرز أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي لتعزيز قيمة المنتجات المجالية ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.
في ظل التغيرات المناخية الراهنة، سيتم تخصيص محور خاص لموضوع الاستدامة، حيث ستعرض وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مختلف التدخلات التي تقوم بها من خلال مؤسساتها الجهوية. هذا القطب سيشكل فرصة للتعرف على الجهود المبذولة لتعزيز الاستدامة في القطاع الفلاحي والتكيف مع التغيرات المناخية.
سيتم تنظيم العديد من الأنشطة الموازية بهدف تقوية القدرات التقنية للمشاركين. تتضمن هذه الأنشطة ندوات علمية وورشات تكوين حول مواضيع مهمة يؤطرها خبراء وباحثون ومهندسون متخصصون، مما يساهم في تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز المهارات التقنية للفلاحين والمشاركين.
بالتوازي مع المعرض، سيتم تنظيم النسخة الثانية للتبوريدة بجهة الشرق من 26 إلى 28 يوليوز الجاري بساحة سوق ولاد حمان. ستشهد هذه الفعالية مشاركة 15 سربة من مختلف أقاليم الجهة، مما يضيف بعداً ثقافياً وتراثياً للمعرض ويعزز من جاذبيته.
يمثل المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بجهة الشرق في نسخته التاسعة، فرصة هامة لتعزيز التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، وتسليط الضوء على أهمية الاستدامة في مواجهة التغيرات المناخية. كما يسهم في تعزيز قيمة المنتجات المجالية وإبراز التراث الثقافي للجهة من خلال فعاليات مثل التبوريدة.

