وجدة – بمناسبة انطلاق الموسم الجامعي الجديد 2024-2025، تنظم رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، بالتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، ندوة دولية علمية تحت شعار “الجامعة المغربية: جامعة للكفاءات المنتجة: الحصيلة والآفاق”. هذا الحدث، الذي سينعقد في 26 أكتوبر 2024 بمركز الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة، يأتي في إطار تعزيز الشراكات بين الجامعة المغربية والكفاءات المقيمة بالخارج، وسيتناول دور الجامعة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مدينة وجدة والمنطقة الشرقية.

الندوة تنظم بالتنسيق مع برنامج ماستر القضاء الرقمي والتحكيم بكلية الحقوق، ومختبر التسيير الترابي المندمج والوظيفي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وبشراكة مع جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، وهو ما يعكس تطلع الجامعة إلى تعزيز حضورها الأكاديمي وتوسيع أفق التعاون الدولي.
ومن أبرز المتحدثين في هذا اللقاء، الدكتورة سليمة فراجي، التي ستتناول موضوع “جامعة محمد الأول: دعامة الإشعاع العلمي لمدينة وجدة في مواجهة تحديات التهميش الاقتصادي والاجتماعي”. ويُرتقب أن تسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها الجامعة في السنوات الأخيرة، والدور المحوري الذي تلعبه في تعزيز التنمية المحلية والإقليمية.
وتسعى جامعة محمد الأول إلى أن تكون محورًا للتميز الأكاديمي على المستوى الوطني والدولي، من خلال التركيز على البحوث التطبيقية والشراكات المثمرة. ويمثل هذا الحدث فرصة لتبادل الأفكار حول التحديات التي تواجه الجامعات المغربية، ولا سيما تلك المتعلقة بتهيئة الشباب لسوق العمل في ظل التغيرات الاقتصادية السريعة.
ستركز الندوة أيضًا على استعراض تجارب الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، ودورهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى وطنهم الأم. إن الشراكة مع هذه الكفاءات تعزز من إمكانيات الجامعة المغربية لتحقيق قفزات نوعية في مجال البحث العلمي والتعليم العالي.
الندوة ستفتح آفاقًا للنقاش حول كيفية تطوير المؤسسات الجامعية لتكون قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة، وفي نفس الوقت تعزيز ربطها بالمجتمع وسوق العمل. ومن المتوقع أن تخرج الندوة بتوصيات تهدف إلى تحسين أداء الجامعة المغربية وتعزيز مكانتها كعنصر أساسي في التنمية المستدامة.
هذه الندوة الدولية تأتي في وقت حرج بالنسبة للجامعات المغربية التي تسعى لمواكبة التحولات العالمية في ميدان التعليم العالي، وبخاصة في ظل تحديات العولمة وتنامي الحاجة إلى كفاءات جديدة تلبي احتياجات الاقتصاد المغربي المتنامي. ومن هنا، فإن جامعة محمد الأول بوجدة تسير بخطى واثقة نحو تعزيز دورها كمنارة علمية ليس فقط للمدينة والمنطقة، ولكن على المستوى الوطني والدولي.