شهدت مدينة تور (TOURS) الفرنسية، يوم 3 أبريل 2025، وقفة احتجاجية من الساعة الثانية إلى الثالثة بعد الزوال، للتنديد بجمعية فرنسية تُدعى “أصدقاء الجمهورية الصحراوية”، والتي تُعرف بمساندتها لميليشيات البوليساريو، بدعم وإشراف من المخابرات العسكرية الجزائرية. كما استهدفت الوقفة الاحتجاجية بعض المنتخبين المحليين الفرنسيين الذين يساندون الطرح الانفصالي.

وكانت الجمعية الفرنسية الموالية للبوليساريو قد أعلنت سابقًا عن نيتها تنظيم مسيرة نحو المغرب عبر إسبانيا، مطالبةً بإطلاق سراح سجناء كديم إزيك، المتورطين في مقتل 11 عنصرًا من قوات الأمن المغربية. غير أن هذه المخططات باءت بالفشل أمام التعبئة الكبيرة التي أظهرتها الجالية المغربية في فرنسا، مما دفع الجمعية إلى إلغاء أنشطتها والانسحاب في موقف وُصف بالمُذلّ.

كما أقدمت بلدية تور على سحب جميع التراخيص التي سبق أن منحتها للجمعية، تفاديًا لأي تطورات أمنية، خاصة في ظل التواجد الكبير للجالية المغربية في المدينة. ويعد هذا القرار انتصارًا جديدًا للدبلوماسية الشعبية المغربية في مواجهة المناورات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة.

وسبق أن حققت الجالية المغربية في فرنسا انتصارًا مماثلًا خلال وقفة احتجاجية بمدينة أفري-سير-سان، مما يعكس مدى جاهزية المغاربة المقيمين بالخارج للدفاع عن القضايا الوطنية. وفي هذا السياق، أعلن المنظمون عن تنظيم وقفة جديدة يوم 4 أبريل 2025 بمدينة تور، بتنسيق بين “جمعية عالم المغاربة” برئاسة عمر كعواشي، و”الجمعية العالمية للدفاع عن مصلحة الوطن”، و”التنسيقية المغربية لمغاربة العالم في فرنسا”.

وفي تصريح لجريدة le48info، أشاد عمر كعواشي بموقف رئيس بلدية تور، كما وجّه شكره إلى كافة الجمعيات الوطنية التي شاركت في هذه الوقفات، مؤكدًا أن الجالية المغربية ستظل دائمًا في الصفوف الأمامية للدفاع عن مصالح الوطن.
