في ظل ضغوط العمل الصحفي الورقي ومواعيد الطبع الضيقة، نشرت جريدة “الحركة” في عددها الصادر لأيام الجمعة، السبت، والأحد 12-13 و14 يوليوز الجاري، خريطة مبتورة للمملكة المغربية. وعند اكتشاف هذا الخطأ، أصدرت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية تعليمات صارمة لسحب العدد من الأكشاك فورًا.
وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام للحزب، محمد أوزبن، عن أسفه العميق وقدم اعتذارًا رسميًا عن هذا الخطأ غير المقصود. وأكد في بيانه أن مواقف الحزب الوطنية الثابتة لا يمكن لأحد المزايدة عليها أو التشكيك فيها. وأضاف أوزبن أن الحزب اتخذ على الفور قرارًا بسحب العدد من التداول كخطوة تصحيحية، إلا أن بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي لم تتوانَ عن نشر الصورة الوحيدة للخريطة المبتورة، مما يسيء إلى قضية وطنية مقدسة تجمع الشعب المغربي بكافة أطيافه.
وشدد أوزبن على أهمية الانتقاد البناء وتقبل العتاب عن الخطأ المهني، لكنه دعا تلك المنصات إلى عدم إعادة نشر صورة الخريطة المبتورة لتجنب تكرار الخطأ. وفي إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، أعلن الحزب اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة بحق الصحفي الذي ارتكب هذا الخطأ غير العمدي.
وأشار الأمين العام إلى التحديات التي تواجه الصحافة الورقية الحزبية، بما في ذلك ضعف الدعم العمومي وشح سوق الإشهار وتراجع المقروئية، موضحًا أن الحزب يتحمل هذه الأعباء حفاظًا على الحقوق الاجتماعية والمهنية للعاملين في المؤسسة الإعلامية.
حرر يومه الجمعة 12 يوليوز 2024
محمد أوزبن
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية