بالرباط في خطوة لتعزيز الوعي ومكافحة الظواهر السلبية في المجتمع، أطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، مرفوقة بالسيدة بريجيت ماكرون، عقيلة الرئيس الفرنسي، حملة تحت عنوان “محاربة التنمر في الوسط المدرسي والتنمر السيبراني”، وذلك في العاصمة المغربية الرباط. تهدف هذه الحملة إلى توعية الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بخطورة التنمر على الصحة النفسية للأطفال والشباب، إضافةً إلى تداعياته السلبية على البيئة التعليمية.وقد سلطت الأميرة للا مريم والسيدة بريجيت ماكرون الضوء على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات التربوية والأسر والمجتمع لمحاربة هذه الظاهرة، التي تشكل تهديداً لسلامة الأطفال النفسية والاجتماعية. وأكدت الحملة على ضرورة توفير الدعم النفسي والموارد اللازمة لمواجهة التنمر بأشكاله المتعددة، سواء داخل المدارس أو عبر الإنترنت.وتأتي هذه المبادرة المشتركة بين المغرب وفرنسا في إطار تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التربوية والاجتماعية، حيث يعكس هذا المشروع الاهتمام المشترك بخلق بيئة آمنة ومشجعة للتعلم. كما تأتي الحملة كجزء من جهود مستمرة لتعزيز الوعي بأهمية التسامح، وتقبل الاختلاف، واحترام الآخرين.من المتوقع أن تتضمن الحملة سلسلة من البرامج التوعوية وورش العمل الموجهة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، ما يسهم في بناء جيل قادر على التصدي للتنمر ويعزز مناخاً تربوياً إيجابياً في المؤسسات التعليمية.
