اكتشاف الهيليوم في جرسيف – هل يصبح المغرب وجهة جديدة للطاقة العالمية؟

أعلنت شركة “Predator Oil & Gas” البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، عن اكتشاف نوع نادر من الغاز في إقليم جرسيف. وقد أفادت الشركة بأن الغاز المكتشف هو “الهيليوم”، وقد تم العثور عليه في بئر “MOU-5″، الذي يقع ضمن نطاق الرخصة الممنوحة لها للتنقيب في هذه المنطقة. يعتبر الهيليوم من الغازات النادرة التي تستخدم في مجالات متعددة مثل الصناعة النووية والتطبيقات الطبية، بما في ذلك أجهزة الرنين المغناطيسي.

هيليوم جرسيف: فرصة ذهبية للمغرب في عالم الطاقة النادرة!

رغم أهمية هذا الاكتشاف، امتنعت الشركة عن تقديم تفاصيل دقيقة حول الكميات المحتملة للهيليوم المكتشف، مشيرة إلى أن مزيداً من التفاصيل ستعلن مع نهاية شهر شتنبر الجاري. الهيليوم ليس غازاً عادياً؛ فهو يعتبر من العناصر الأساسية في العديد من التطبيقات الصناعية والعلمية، مما يجعله مورداً قيماً على الصعيد العالمي.

بالإضافة إلى الهيليوم، قامت شركة “Predator” بتوسيع برنامجها لاختبار بئر “MOU-3” بالتوازي مع عمليات الحفر في بئر “MOU-5”. هذا البرنامج يعتمد على تحليل البيانات الأولية لعام 2024، ويقوده المهندس الكيميائي والبترولي جون تينغاس، الذي عمل سابقاً مع الرئيس التنفيذي للشركة على مشاريع عدة، من بينها هندسة الخزانات في حقل تندرارة سنة 2013.

من ناحية أخرى، وعلى الرغم من التحديات المالية التي واجهتها الشركة في فبراير الماضي بسبب أضرار تعرضت لها بعض آبارها، أكدت “Predator” أن لديها التمويل الكافي لمواصلة عملياتها ودعم أي جهود إضافية قد تكون ضرورية لضمان نجاح الاستخراج وتطوير الحقول. كما أشارت إلى أنها تتلقى دعماً فنياً من شركة “Zenith Energy” الإيرلندية، التي ستوفر مواردها الهندسية العالمية لدعم عمليات “Predator” في المرحلة المقبلة.

يعد هذا الاكتشاف فرصة مهمة للمغرب، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز موقعه في سوق الطاقة العالمي، خاصة مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة النادرة والجديدة.

المصدر: Pulse Media – ledesk

إدارة الموقع
إدارة الموقع