تعرض مراسل جريدة “أنفا بريس” وعضو الأمانة الجهوية للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بجهة الشرق، عبد الصمد العرجوني، لاعتداء وحشي من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون. ويأتي هذا الحادث في انتظار تحرك رجال الأمن بوجدة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي تفاصيل الحادث، تعرض العرجوني للاعتداء أثناء تأديته لمهامه الصحفية، حيث قام عدد من الأشخاص بمهاجمته بعنف دون أي مبرر واضح. وأكدت مصادر محلية أن المعتدين يعرفون أنفسهم كأشخاص لهم نفوذ وسلطة، مما يزيد من حدة القلق بين الصحافيين وأفراد المجتمع حول قدرة هؤلاء الأشخاص على الإفلات من العقاب.
هذا الاعتداء أثار موجة من الاستنكار والإدانة في الأوساط الصحفية والنقابية. وأصدرت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بياناً شديد اللهجة يدين هذا العمل البربري، ويطالب الجهات الأمنية بوجدة بسرعة التحرك للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وشددت النقابة على أن مثل هذه الاعتداءات لن تثني الصحافيين عن مواصلة عملهم ونقل الحقيقة إلى الرأي العام.
وفي السياق ذاته، دعت عدد من المنظمات الحقوقية والجمعيات المدنية إلى ضرورة توفير حماية أكبر للصحافيين وضمان حريتهم في أداء مهامهم دون خوف من التهديد أو الاعتداء. وأكدت على أهمية تطبيق القانون بحزم ضد كل من يتعدى على حقوق الصحافيين، معتبرة أن هذا الحادث يشكل انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات.
وفي انتظار تحرك السلطات الأمنية بوجدة، يبقى الأمل معقوداً على أن يتم تحقيق العدالة ومعاقبة الجناة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على حقوق الآخرين. ويبقى المجتمع الصحفي متحداً في مواجهة هذه التحديات، متمسكاً بمبادئه وأهدافه في خدمة الحقيقة والمجتمع.
