متابعة/محمد المريمي
في أجواء مليئة بالبهجة والمودة، احتفلت مؤسسة فضاء العلوم بعيد ميلاد التلميذة أفحاحيم إناس، التي تتابع دراستها بالقسم السادس، وسط زميلاتها وزملائها وبحضور أطر المؤسسة. وقد شكّل هذا الاحتفاء لحظة مميزة عكست بوضوح الانسجام الذي يسود داخل الفضاء التربوي، وتركت أثراً طيباً في نفس الطفلة وأسرتها.
وتبرز هذه المبادرة أن دور المؤسسة التعليمية لا يقتصر فقط على تلقين الدروس وشحن المتعلمين بالمعارف، بل يتجاوز ذلك إلى بناء جسور إنسانية واجتماعية تعزز القيم النبيلة داخل القسم. فـأطفال اليوم هم أبناء الغد، وما يغرس في نفوسهم من دعم واهتمام يساهم في تكوين شخصيات سوية قادرة على العطاء.
وتعتمد مؤسسة فضاء العلوم مقاربة تشاركية واضحة، تجعلها قريبة من تلاميذها، مطلعة على احتياجاتهم، ومتفاعلة مع أفراحهم وأحزانهم. إذ تشاركهم لحظات الأعياد، وتواكبهم في المواقف الصعبة، في تجسيد حي لفلسفة تربوية تعتبر أن النجاح الدراسي لا ينفصل عن الاستقرار النفسي والاجتماعي للطفل.
إن هذا الاحتفال البسيط في شكله، العميق في دلالاته، يؤكد أن المدرسة يمكن أن تكون أكثر من فضاء للتعلم؛ يمكن أن تكون مساحة للحياة المشتركة، للتضامن، ولصناعة ذكريات جميلة تطبع مسار التلاميذ وترافقهم نحو مستقبل أفضل.
