إعادة إحياء قرية الصناع التقليديين بوجدة.. انطلاقة جديدة نحو الإبداع والتسويق الحديث

في إطار الجهود المتواصلة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بجهة الشرق، ترأس السيد الخطيب لهبيل، والي ولاية جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد، اجتماعًا مهمًا لمجلس تسيير قرية الصناع التقليديين بوجدة، وذلك تماشيًا مع التوجهات الجديدة التي أطلقها السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والرامية إلى إعادة تفعيل دور فضاءات الصناعة التقليدية وتحسين مردوديتها.وفي سياق هذه الدينامية الجديدة، وبناءً على توجيهات السيد الوالي، قام السيد محمد قدوري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، رفقة وفد يضم كلًا من السيد عزيز لخليفي، نائب رئيس الغرفة، والسيد عبد الناصر بودشيش، مدير الغرفة، والآنسة مونية أسليماني، المكلفة بالبنيات التحتية بالغرفة، إلى جانب السيد مصطفى قصوار والآنسة أحلام، إطارين بالمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، والسيد محمد مهدي، رئيس جمعية مستغلي محلات قرية الصناع التقليديين، بزيارة ميدانية للقرية للوقوف على مستجدات إعادة التأهيل.وخلال هذه الزيارة، تم التأكيد على أهمية انخراط جميع الفاعلين، من غرفة الصناعة التقليدية والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية ومستغلي المحلات، إلى جانب مختلف الشركاء، في إنجاح هذه المبادرة الرامية إلى إعادة القرية إلى مسارها الصحيح، من خلال اعتماد مقاربة جديدة تهدف إلى تطوير هيكلتها، وتحسين جودة المنتجات، واعتماد أساليب تسويق حديثة.وقد أعطى السيد الوالي تعليماته للشروع في عمليات صباغة بعض المحلات داخل القرية، في خطوة أولى نحو تحسين الفضاء العام، بما يعكس صورة مشرقة للصناعة التقليدية بالجهة. وفي هذا الإطار، شدد السيد رئيس الغرفة على ضرورة تأطير الصناع التقليديين وتوجيههم نحو تبني منظور جديد يواكب تطورات السوق، بما يضمن للقرية دورها كفضاء للإنتاج والإبداع والتكوين والتسويق، ويساهم في تعزيز إشعاع الصناعة التقليدية بالمنطقة.وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية أشمل تهدف إلى تعزيز مكانة الصناعة التقليدية كقطاع اقتصادي حيوي، قادر على خلق فرص الشغل، وتحقيق التنمية المحلية، والترويج للمنتجات التقليدية المغربية داخل وخارج الوطن.

علال المرضي
علال المرضي