إضراب مفتوح في مستشفى محمد السادس بوجدة احتجاجًا على سوء التسيير

وجدة، 17 فبراير 2025 – أعلن مجموعة من الأساتذة والأطباء العاملين في مصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة عن إضراب مفتوح احتجاجًا على التدهور المستمر في الوضع الإداري والمهني داخل المؤسسة. جاء هذا القرار بعد سلسلة من التجاوزات الإدارية التي كان آخرها تعيين رئيس جديد للمصلحة بطريقة غير قانونية ودون مراعاة للمعايير المهنية.

وفي بيان لهم، أعرب الأطباء والأساتذة عن استنكارهم الشديد لهذا القرار، مؤكدين أن التعيين الجديد، الذي شمل أستاذًا مختصًا في الجراحة الباطنية بدلاً من جراح دماغ وعمود فقري، يعكس غيابًا تامًا للكفاءة المهنية، ويهدد سير العمل وجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. وأشار البيان إلى أن مصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري، التي كانت تحت إشراف الرئيس السابق، حققت نتائج إيجابية رغم النقص الحاد في المستلزمات الطبية.

كما اتهم البيان المدير العام للمستشفى بالاستغلال المفرط للسلطة والمحاباة، مشيرًا إلى إعادة إدماج أحد الأساتذة الذي انقطع عن العمل منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد تورطه في تصرفات غير لائقة تجاه الطاقم الطبي. ورغم إحالة ملف هذا الأستاذ إلى المجلس التأديبي، لم يتم اتخاذ أي إجراء بحقه.

وفي إطار ردهم على هذه التصرفات، أعلن الأطباء والأساتذة عن خوض إضراب مفتوح ابتداءً من 18 فبراير 2025، يشمل مجموعة من الأنشطة غير الاستعجالية مثل الاستشارات الطبية، إصدار الشهادات، الأنشطة الجراحية غير المستعجلة، وتقديم الوصفات الطبية.

هذا وتدعو مجموعة الأطباء إلى تدخل عاجل من السلطات المختصة، محملين إياها مسؤولية الإصلاح الفوري لهذا الوضع الذي يهدد سمعة المؤسسة ويعرضها لمخاطر قانونية وأخلاقية.

يُتوقع أن يشهد الإضراب المفتوح مسيرات ووقفات احتجاجية ستنطلق من مختلف مرافق المستشفى، مرورًا بالعمادة وكلية الطب والصيدلة، وصولًا إلى وزارتي الصحة والتعليم العالي في المملكة.

انتهى

إدارة الموقع
إدارة الموقع