بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، نظمت عصبة جهة الشرق للجيدو يوم الأحد 10 نونبر 2024، صبيحة رياضية وثقافية وترفيهية لأطفال وممارسي رياضة الجيدو بجهة الشرق. الحدث الذي أقيم بساحة ثانوية المغرب العربي المجاورة للدوجو الوطني في مدينة وجدة، شهد حضوراً متميزاً من الأطفال ضحايا زلزال الحوز وجمعية الدار العائلية القروية بني يزناسن، الذين كانوا ضيوف شرف في هذا الحدث البهيج.
استهلت الصبيحة بتحية العلم الوطني، تلتها لحظات مفعمة بالوطنية حيث قام الأطفال بتجسيد ملحمة المسيرة الخضراء، التي أبدعها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه. وقد أبدع الأطفال في تجسيد هذه اللحظة التاريخية، ما جعل الحضور يعيشون أجواء من الفخر والانتماء الوطني. وتنوعت فقرات الصبيحة لتشمل عروض رياضية في الجيدو، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية وترفيهية استهدفت خلق بيئة ممتعة لجميع المشاركين.
عرفت الصبيحة حضوراً مكثفاً من أطفال الجيدو وأسرهم، حيث توافد العديد من الآباء والأمهات وأولياء الأمور الذين أبدوا إعجابهم وتنويههم بالتنظيم الرائع للحدث. وفي هذا الصدد، أشار السيد امبارك اشنيور، رئيس عصبة جهة الشرق للجيدو، إلى أهمية هذا الحدث في نشر ثقافة الجيدو بين أبناء الجهة، مشيداً بتضافر جهود الجميع لتحقيق نجاح هذه التظاهرة الرياضية والثقافية.
وفي نهاية الحدث، قدمت عصبة جهة الشرق للجيدو، ممثلة في شخص رئيسها السيد امبارك اشنيور، أسمى عبارات التهاني إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، داعية الله أن يعيد على جلالته هذه المناسبة السعيدة بموفور الصحة والعافية، وعلى الوطن الحبيب بالنمو والرخاء.
كما توجهت العصبة بشكر خاص للبروفيسور شفيق الكتاني، رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة، ولجميع أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة على دعمهم المستمر وتوجيهاتهم القيمة، التي ساعدت في تطوير رياضة الجيدو على مستوى جهة الشرق.
و يعكس هذا الحدث الناجح التزام عصبة جهة الشرق للجيدو بتطوير الرياضة وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية في المنطقة، مما يساهم في تعزيز مكانة الجيدو في المغرب كرياضة نبيلة تحمل في طياتها قيم التضامن والانضباط.