وجدة تطلق حملة نظافة واسعة بتعاون مع مختلف الهيئات المحلية

في إطار تحسين جودة الحياة بمدينة وجدة، أطلقت السلطات المحلية حملة نظافة واسعة ابتداء من يوم الخميس 22 نوفمبر 2024، وذلك بتنسيق مع المجلس الجهوي والمجلس الجماعي والمجلس الإقليمي. الحملة التي تشمل جمع النفايات والمخلفات تأتي في إطار جهود مشتركة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي بين المواطنين، وتحسين المظهر العام لأحياء المدينة.

وقد جرت هذه المبادرة تحت إشراف والي جهة الشرق، الخطيب الهبيل، الذي أصدر تعليماته بضرورة إطلاق هذه الحملة في إطار استجابة لمتطلبات المدينة في مجال النظافة. وقد ساهمت في تنفيذ الحملة شركة “SOS ANGAD”، المفوض لها تدبير قطاع النظافة بوجدة، بالإضافة إلى تعبئة عدد كبير من الآليات والمعدات المتخصصة في التنظيف مثل الجرافات والشاحنات، فضلاً عن دعم كبير في الموارد البشرية.

تسعى الحملة إلى تحقيق أهداف عدة، أبرزها الحفاظ على نظافة الشوارع والأحياء من النفايات والأوساخ، وتعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين وأصحاب المحلات التجارية والأسواق. كما تم التوجيه إلى ضرورة إعادة صباغة واجهات المحلات التجارية، مع توحيد الألوان باستخدام اللون “البيج” لإضفاء جمالية على مختلف أحياء المدينة. هذه الخطوة تعتبر جزءاً من جهود أكبر لتحسين المظهر الحضري لوجدة، وجعلها أكثر جذباً للسكان والزوار.

ولم تقتصر الحملة على نظافة الشوارع فقط، بل تم التركيز على الأحياء التي تعاني من الإهمال والتي تعرف تراكم النفايات. فمن المرتقب أن تتواصل الحملة بشكل يومي خلال الأيام المقبلة، حيث ستستهدف الشوارع الرئيسية والأحياء ذات الأولوية، بهدف القضاء على النقاط السوداء وتنقية المناطق الحضرية من الأتربة والنفايات.

وتمثل هذه الحملة رسالة قوية عن ضرورة تكاتف الجهود بين جميع الفاعلين المحليين، من السلطات والمواطنين، لتحقيق بيئة نظيفة وآمنة. كما تسهم هذه المبادرة في تعزيز سلوكيات بيئية إيجابية، وهو ما سيكون له بالغ الأثر في حماية المدينة من التلوث، ويعكس التزام الجهات المعنية بتقديم خدمات بيئية تواكب تطلعات ساكنة وجدة.

إجمالاً، تبرز هذه الحملة كنموذج للتعاون المثمر بين مختلف الهيئات المحلية في سبيل تحسين البيئة الحضرية، وتأكيداً على أن النظافة ليست مجرد مسؤولية رسمية، بل هي التزام مشترك من الجميع، لتحقيق بيئة صحية وجميلة لساكنة المدينة.

علال المرضي
علال المرضي