وجدة تستعد لوداع قطارات الديزل ومرحلة جديدة من التطور السككي استعداداً لكأس العالم 2030

في خطوة مهمة نحو تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، تشهد مدينة وجدة تحولات هامة في قطاع النقل السككي الذي سيغير بشكل جذري تجربة السفر بين المدينة والمدن الأخرى. اعتباراً من سنة 2028، ستستبدل قطارات الديزل القديمة التي كانت تستغرق 6 ساعات للوصول إلى مدينة فاس، بسرعة 70 إلى 80 كيلومترًا في الساعة، بقطارات جديدة فائقة السرعة. هذه القطارات الجديدة ستكون قادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، مما سيقلص زمن الرحلة إلى ساعتين فقط بدلاً من 6 ساعات حالياً.

لكن التحول لا يتوقف هنا؛ حيث سيشمل هذا التحديث البنية التحتية للسكك الحديدية في المنطقة بأسرها، في إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030. القطارات الحديثة ستوفر راحة أكبر وكفاءة أفضل للمسافرين، مع تسريع الرحلات بين المدن الكبرى.

رحلة القطارات بين وجدة والدار البيضاء، التي كانت تستغرق حوالي 11 ساعة بسبب التوقفات في فاس، ستتقلص أيضاً لتصبح 4 ساعات ونصف فقط، ما يمثل تحسناً كبيراً في زمن الرحلة. ويعد هذا التحديث جزءاً من مشروع حكومي أوسع يهدف إلى تحسين الشبكة السككية الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي، وكذلك تعزيز قدرة المغرب على استقبال الزوار خلال الفعاليات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم 2030.

إطلاق هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية في تجربة السفر داخل المغرب، وسيسهم في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الشرقية من المملكة.

إدارة الموقع
إدارة الموقع