شهد مقر ولاية جهة الشرق يوم الأربعاء 15 يناير 2025، الانطلاقة الرسمية للدورة الأولى للقافلة الدراسية، التحسيسية والتكوينية لدعم أعضاء الجماعات السلالية بالجهة. تُنظم هذه القافلة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام (15، 16 و17 يناير)، تحت شعار: “دور التعاونيات في بناء عالم أفضل: تعزيز التنمية الشاملة عبر العمل التعاوني”.
في كلمته الافتتاحية، شدد والي جهة الشرق، السيد الخطيب الهبيل، على الدور المحوري للأراضي الجماعية كرافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا في المناطق القروية. كما أشاد بالإصلاحات التي أطلقتها وزارة الداخلية في إطار القانون 62.17 المتعلق بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية. ولفت إلى أن هذه الإصلاحات أسهمت في إطلاق مبادرات متميزة، من بينها:
تمليك الأراضي الجماعية لفائدة ذوي الحقوق.
تشجيع تأسيس التعاونيات لتحقيق التنمية المستدامة.

عرفت القافلة مشاركة مكثفة لأكثر من 200 شخص من ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة، الفاعلين المحليين، وأعضاء الجماعات السلالية. وتضمن البرنامج تقديم عروض غنية تناولت مواضيع هامة، منها تعزيز التعاونيات كركيزة اقتصادية واجتماعية، وتحفيز التنمية المحلية.
أكد السيد الوالي أن التعاونيات، باعتبارها نموذجًا قائمًا على الاقتصاد التشاركي، تلعب دورًا محوريًا في تحسين الظروف المعيشية وخلق فرص عمل، خاصة للنساء والشباب في المناطق القروية. كما دعا إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين والمؤسسات لضمان تحقيق الأهداف التنموية.
وأشار الوالي إلى أن جهة الشرق، التي تتوفر على رصيد عقاري هام يبلغ حوالي 3.8 مليون هكتار من الأراضي الجماعية، تمتلك إمكانيات كبيرة لاستثمار هذه الموارد بطريقة حديثة ومدروسة، ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة التحديات التنموية.
اعتُبرت القافلة منصة مثالية لتوجيه أعضاء الجماعات السلالية نحو تبني مشاريع مبتكرة ومدرة للدخل. ودعا الوالي إلى استثمار مخرجات العروض والنقاشات لدعم العمل التعاوني وتعزيز مسارات التنمية الشاملة بالجهة.
تمثل هذه القافلة خطوة عملية نحو تمكين الجماعات السلالية من تحقيق التنمية المستدامة، مما يعزز مكانة جهة الشرق كنموذج في الاستفادة من الموارد الجماعية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.