في خطوة تهدف إلى تحسين وضعية سوق مليلية وتعزيز بيئة العمل داخل هذا السوق التاريخي، نظمت جمعية تجار سوق مليلية لقاء تواصليًا جمع رئيس الجمعية، السيد إبراهيم عزيزي، بعدد من التجار داخل السوق، بحضور فعاليات من المجلس الجهوي لفعاليات المجتمع المدني بجهة الشرق. اللقاء كان فرصة هامة لتبادل الآراء والنقاش حول مجموعة من القضايا التي تشغل بال التجار، وطرح حلول ملموسة لمعالجة الإشكاليات التي تواجه السوق.
افتتح اللقاء بعرض شامل للمشاكل التي يعاني منها تجار سوق مليلية، حيث تم تسليط الضوء على عدة تحديات أبرزها قضية الملكية. إذ أبدى التجار رغبتهم في تحقيق مطلب تمليك المحلات التجارية داخل السوق، مما سيساهم في استقرارهم المهني وتطوير أعمالهم. كما تم التطرق إلى قضايا الأمن والسلامة داخل السوق، حيث شدد المشاركون على ضرورة توفير بيئة آمنة للتجار والزوار على حد سواء، بما يضمن سلامة الجميع.
من النقاط التي نوقشت أيضًا، قضية استغلال الملك العمومي داخل السوق. حيث دعا الحضور إلى ضرورة تطبيق قوانين صارمة لمكافحة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على حركة المرور داخل السوق وتعيق حرية حركة الزوار والتجار. في هذا السياق، أبدى التجار استعدادهم للتعاون مع السلطات المحلية من أجل إيجاد حلول فعالة تضمن استغلالًا معقولًا للفضاء العام دون الإضرار بمصالح الأطراف المعنية.
ناقش المشاركون أيضًا أهمية تحسين جمالية السوق ليصبح وجهة تجارية جذابة للزوار، مما سيسهم في تعزيز النشاط التجاري داخل المنطقة. وقد أبدى التجار ارتياحهم للفكرة التي تسعى إلى إضافة لمسة جمالية للسوق، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على جاذبية المدينة ككل.
في ختام اللقاء، رحب الجميع بالمقترحات التي تم طرحها، واتفقت جميع الأطراف على ضرورة تنفيذ التوصيات بشكل عاجل. تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة العمل المشترك بين التجار والمجلس الجهوي والسلطات المحلية لتحقيق هذه المطالب، مما سيساهم في تطوير سوق مليلية وزيادة جاذبيته للأعمال التجارية والزوار على حد سواء.
هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المستمرة لدعم وتحفيز قطاع التجارة في جهة الشرق، ويعكس رغبة قوية من جميع الأطراف المعنية في تحسين الظروف التجارية وضمان بيئة عمل ملائمة وآمنة للجميع.