جرادة – في حفل رسمي مهيب، وشّح السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرادة، صدر السيد عبد الله حكيمي، نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، بوسام ملكي سامٍ أنعم به عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اعترافًا بمساره الطويل والمتميز في خدمة قطاع الصناعة التقليدية والدفاع عن الحرفيين.

السيد عبد الله حكيمي، صانع تقليدي متمرس وفنان في فن الفصالة والخياطة المغربية، يعتبر من بين أبرز الوجوه التي ساهمت في المحافظة على أصالة اللباس التقليدي المغربي، وخصوصًا في جهة الشرق. يمتاز بخصال التواضع والكرم، ويشهد له المقربون منه، وزملاؤه في الغرفة، وحتى منافسوه السياسيون، بكونه رجل مبدأ، لا يتردد في تقديم يد المساعدة لكل صانع أو حرفي طرق بابه.

السيد محمد قدوري ، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق صرّح قائلاً:
“السيد حكيمي مثال يُحتذى به في العمل النقابي والمهني، رجل ميدان بامتياز، تجده دائمًا في الأسواق والمعارض، يناقش الحرفيين ويستمع لمشاكلهم. تكريمه اليوم هو تكريم لنا جميعًا.”

السيدة مليكةزرهوني ، رئيسةتعاونية المورت الحرفي، أضافت:
“ما يميّز السي عبد الله هو صدقه. دعم الحرفيات بلا كلل، وكان دائم الدفاع عن تمثيلية النساء داخل المعارض وكل الملتقيات و الدعم. يستحق هذا الوسام عن جدارة.”
أما السيد اشرقي محمد، نائب كاتب غرفةالصناعةالتقليديةلجهةالشرق، فقال:
“ما جمعني بالسي حكيمي لم يكن فقط العمل، بل الأخوة. رجل وفيّ، وصاحب رؤية واضحة للنهوض بالقطاع. فرحنا له اليوم كما نفرح لأقرب الناس إلينا.”

السيد حكيمي، الذي ينتمي لمدرسة الأصالة والابتكار، لم يتوان طيلة عقود عن تقديم أجود التصاميم التقليدية، حاملاً رسالة الحفاظ على الهوية المغربية من خلال خيوط وإبر فنية، تجسّد روح التراث.

هذا التوشيح الملكي، الذي ناله السيد حكيمي، ليس فقط تكريمًا لشخصه، بل هو إشادة بكل الحرفيين المغاربة الذين ظلوا أوفياء لهويتهم الثقافية، ودافعوا عن الصناعة التقليدية رغم التحديات. فهنيئًا له، وهنيئًا لجهة الشرق وإلقاء مدينة وجدة بهذا الاعتراف الملكي الرفيع.