عقدت الأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة والتنمية أول اجتماع لها، يوم السبت 03 ماي 2025، برئاسة الأمين العام عبد الإله ابن كيران، وذلك عقب المؤتمر الوطني التاسع الذي عرف، بحسب وصف الحزب، نجاحًا تنظيميا وسياسيا كبيرًا.
وشهد الاجتماع، المنعقد بمقر الحزب بالرباط، مناقشة عدد من القضايا السياسية والتنظيمية، إذ حيّا ابن كيران في كلمته الافتتاحية أعضاء الأمانة العامة الجديدة، منوهًا بثقة المجلس الوطني وبالأجواء الأخوية والديمقراطية التي طبعت أشغال المؤتمر.
وأعرب الحزب عن اعتزازه ببرقية التهنئة الملكية التي تلقاها ابن كيران إثر إعادة انتخابه أمينا عامًا، والتي نوه فيها الملك محمد السادس، بحسب البلاغ، بـ”تشبث الحزب وقيادته بثوابت الأمة وحرصهم على خدمة المصالح العليا للوطن”.
ملتمس رقابة لإحياء النقاش السياسي
وفي تطور سياسي لافت، أعلنت الأمانة العامة للحزب المصادقة على قرار المشاركة في ملتمس رقابة برلماني، إلى جانب باقي مكونات المعارضة، بهدف محاسبة الحكومة على “إخفاقاتها”، وفق تعبير البلاغ، وعلى ما وصفه بـ”تدهور الوضع المعيشي” و”تعطيل التشريعات المتعلقة بمحاربة الفساد”، بالإضافة إلى “التهرب من المساءلة” و”تمرير القوانين بمنطق إقصائي”.
قرارات تنظيمية وتعبئة انتخابية
على الصعيد التنظيمي، صادقت الأمانة العامة على استكمال تركيبتها من خلال تعيين عدد من الأعضاء الجدد في مناصب محددة، من بينهم أمينة فوزي زيزي ممثلة للشباب، وبهاء الدين أكدي كأمين للمال، إلى جانب إطلاق عدة لجان تحضيرية لتعديل القوانين الداخلية للحزب.
كما تقرر برمجة مؤتمرات مجالية للحزب في الفترة ما بين يونيو وشتنبر 2025، في أفق التحضير للاستحقاقات المقبلة، حيث جرى تكليف عبد الله بووانو ومصطفى الخلفي بقيادة لجنتي التحضير الانتخابي والبرنامج الانتخابي على التوالي.
واختتم الاجتماع بتوجيه دعوة إلى عموم المناضلين والمناضلات لمواصلة التعبئة والانخراط الفعال في الدفاع عن المصالح المشروعة للمواطنين، وفقًا لشعار المؤتمر: “النضال من أجل ترسيخ مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن”.
